<


/>

خرافات وشركيات منتشرة بين الناس

 
©... الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ...© 
... الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ... 
... من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ... 
... و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ... 
... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... 
... ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ... 
... ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ...
... ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...
.. أما بعد .. 
أحييكم من منتدى الكتب والبرامج الإسلامية بالقسم الإسلامي
 
لأقدم لكم معشر إخوتنا و أخواتنا الكرام ..
 
المكون الأول من :
 
 
تحت عنوان :
 
‏خرافات وشركيات منتشرة بين الناس
 
 
 نسأل الله العلي القدير السداد و التوفيق و العون .. 
 خرافات وشركيات منتشرة بين الناس

وضع القرآن تحت الوسادة
************

مما يؤسف له ما نراه في أيامنا من امتهان للآيات القرآنية بأشكال مختلفة ومنها ما يفعله بعضهم بوضع المصحف تحت وسادته عند النوم بدعوى الأرق أو الأحلام المزعجة أو الكوابيس وغيرها.

ولا شك أن في ذلك امتهان واحتقار لكتاب الله تعالى وكلامه، وقد أجمع العلماء على حرمة امتهان واحتقار القرآن، وعلى وجوب احترام المصحف وصيانته , وبهذا لا يجوز توسده.

سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ :

هل يجوز وضع القرآن تحت وسادة الطفل؟
*******************

(لا يجوز وضع القرآن تحت الوسادة لا للطفل ولا لغيره؛ لأن هذه إهانة للقرآن ولأن هذا اعتقاد من فاعله أنه يمنع عن الطفل أو غيره وهذا غلط لا أصل له، إنما الذي يمنع بإذن الله التعوذات الشرعية، كون أمه أو أبوه يعوذه يقول: (أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين بهذا التعوذ يقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) أما وضع المصحف تحت الوسادة للطفل أو للكبير هذا لا يجوز لأنه إهانة لكتاب الله، واعتقاد فاسد لا أصل له.)

من موقع الشيخ ابن باز



الانحناء عند التحية
*********
التحية بطأطأة الرأس أو بالركوع الناقص أو بالسجدة الصغرى -يضع جبهته على اليد- أو بكشف الرأس أو بخلع النعلين لا يجوز لأي شخص , سواء كان للمنافس في الفنون القتالية أو للممثل تحية منه للجمهور عند الصعود للمسرح أو للملك تعظيما له أو للكبير احتراما له, الا اذا كان قصيراً أو مقعداً أو جالساً فانحنى له ليسلم عليه فلا بأس بذلك.

روى الترمذي (2728) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال : قَالَ رَجُلٌ : (يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي .

وقد تتابعت فتاوى العلماء على المنع من الانحناء عند اللقاء ، ويشتد المنع إذا ازداد الانحناء حتى صار قريباً من الركوع أو أدنى منه ، والفعل محرَّم إن قُصد به التحية ، لكنه إن كان ركوعاً أو سجوداً ويراد به تعظيم ذلك المخلوق كتعظيم الله فيكون فاعله كافراً مرتدّاً .

1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
"وأما الانحناء عند التحية : فينهى عنه ؛ كما في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم سألوه : عن الرجل يلقى أخاه ينحني له ؟ قال ( لا ) ، ولأن الركوع والسجود لا يجوز فعله إلا لله عز وجل ، وإن كان هذا على وجه التحية في غير شريعتنا كما قال في قصة يوسف ( وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ ) ، وفي شريعتنا : لا يصلح السجود إلا لله ، بل قد تقدم نهيه عن القيام كما تفعل الأعاجم بعضها لبعض ، فكيف بالركوع والسجود ؟! وكذلك ما هو ركوع ناقص ، يدخل في النهي عنه" .انتهى من" فتيا في حكم القيام والانحناء والألقاب " لابن تيمية.

وقال – رحمه الله - :
"وأما كشف الرءوس والانحناء : فليس من السنة ، إنما هو مأخوذ عن عادات بعض الملوك والجاهلية ، والمخلوق لا يسأل كشف رأس ، ولا ركوع له ، وإنما يركع لله في الصلاة ، وكشف الرءوس لله في الإحرام" .انتهى من" مجموع الفتاوى " ( 11 / 554 ) .

2. وسئل علماء اللجنة الدائمة : 

"انخرطنا في نادي من نوادي الكاراتيه بأمريكا ، وقال المدرب: إنه يجب أن تنحني عندما ينحني لك هو، فرفضنا وشرحنا له ذلك في ديننا فوافق ولكن قال: على أن نحني فقط الرأس، لأنه هو يبدؤك بالانحناء فلا بد أن ترد تحيته ، فما رأي فضيلتكم في ذلك؟

فأجابوا : "لا يجوز الانحناء تحيةً للمسلم ولا للكافر ، لا بالجزء الأعلى من البدن ولا بالرأس؛ لأن الانحناء تحية عبادة، والعبادة لا تكون إلا لله وحده." 

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/171) .

وسئلوا أيضاً:
"هل من الإِسلام إذا سلم أحد على أخيه أن ينحني له تعظيمًا، أو يخلع نعليه وينحني له تعظيمًا؛ لأن هذا كله من عادة آبائنا، ولذلك أرجو منكم بيانًا شافيًا من فضلكم؟

فأجابوا : لا يجوز الانحناء عند السلام ولا خلع النعلين له."

الفتوى رقم ( 7113 )

3. وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ :

"... أما السجود على اليد كونه يسجد على اليد يضع جبهته على اليد هذا شيء محرم، ويسميه بعض أهل العلم: السجدة الصغرى، هذا لا يجوز، كونه يضع جبهته على يد إنسان سجودا عليها... وأما الانحناء فهو لا يجوز كونه ينحني كالراكع هذا لا يجوز، لإن الركوع عبادة، لا يجوز أن ينحني، أما إذا كان انحنائه لأجل .......، انحنى له لأنه قصير والمسلم طويل، فانحنى له حتى يصافحه، لا لأجل التعظيم بل لأجل أن المسلم عليه قصير، أو مقعد أو جالس فلا بأس بهذا، أما أن ينحني لتعظيمه هذا لا يجوز، ويخشى أن يكون من الشرك إذا قصد تعظمه بذلك"

نقلا من موقع الشيخ رحمه الله

4. وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
بعض الناس عندما يقابل أحداً أكبر منه منزلة أو رتبة فإنه يخضع له ويطأطئ رأسه يعني : تكريماً , فما رأيكم ؟ .
فأجاب :
"رأينا في هذا أنه لا يجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منع من ذلك , فلا يحل لأحد أن يحني ظهره إلا لله رب العالمين , وأما المخلوق : فلا تحني ظهرك له , وأقبح من ذلك : أن يسجد له ؛ فإن السجود للمخلوق تعظيماً وتذلُّلاً : من الشرك المخرج عن الملة - نسأل الله العافية - ، وأما الانحناء : فإنه حرام , لكن لا يصل إلى حد الشرك" .انتهى من" لقاء الباب المفتوح " ( 104 / السؤال رقم 4 ) .


تعليق التمائم في السيارات لرد العين ودفع الحوادث
***********************
كثر تعليق التمائم في السيارات لرد العين ودفع الحوادث -زعموا- ، ومن ذلك, الحذاء القديم الذي يعلّق في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها, أو زوج من الأحذية الصغيرة التي توضع في المرآة الأمامية للسيارة.

يعتقدون أن ذلك بلفت انتباه الناظر الى الحذاء -لغرابة هذا الفعل-, وبالتالي يقي السيارة من عين الحاسد. 

هذا من جنس عمل أهل الجاهلية حيث كانوا يقلدون البهائم خوفاً عليها من العين ، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطعها، فعن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولاً : " ألا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت " متفق عليه .

قال الإمام مالك رحمه الله : " أرى ذلك من العين " أي: نهاهم عن تعليقها، لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى ، فتكون كالعوذة لها، فنهاهم ، وأعلمهم أنها لا تدفع ضرراً ولا تصرف حذراً . 

قال محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :

"لا تزال هذه الضلالة فاشية بين البدو والفلاحين وبعض المدنيين, ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين يعلقونها على المرآة !
وبعضهم يعلق نعلا عتيقة في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها !
وغيرهم يعلقون نعل فرس في واجهة الدار أو الدكان !

كل ذلك لدفع العين زعموا وغير ذلك مما عمّ وطمّ بسبب الجهل بالتوحيد , وما ينافيه من الشركيات و والوثنيات التي ما بعث الرسل ولا أنزلت الكتب إلا من أجل إبطالها والقضاء عليها, فإلى الله المشتكى من جهل المسلمين اليوم وبعدهم عن الدين" انتهى.

" سلسلة الأحاديث الصحيحة " ( 1 / 890 ) ( 492 )


لبس خاتم الخطبة
********
خاتم الخطبة أو ما يسمى بـ”الدبلة” من العادات الدخيلة على المجنمع الإسلامي, يعتقد بعض الناس أنه لا يصح الزواج بدونها. هي من عادات النّصارى ,فلبسها يدخل في التشبّه بهم, مع ما يُصاحبها من اعتقاد فاسد, فهم يعتقدون أنّها تجلب المحبّة،فهي نوع من الشرك, وأصل هذا العمل مبني على عقيدة الثالوث ( الآب والابن والروح القدس). وفي بعض البلاد, الرجل هو الذي يُلبسها المرأة المخطوبة وهذا حرام لأنه مازال أجنبيا بالنسبة لها. و إن كانت من ذهب، تضمّنت في حقّ الرّجل محظورا خامسا، وهو لبس الذّهب المحرّم على الرّجال.
ظلمات بعضها فوق بعض تدفع المسلم الغيور على دينه إلى ترك هذا الخاتم.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع على زاد المستقنع" (4/59ـ60):

ما حكم استعمال الدبلة بعد الخطوبة أو عقد القران للرجل والمرأة؟

هذه العادة توجد الآن في بعض البلدان الإسلامية فيأتي الزوج والزوجة بخاتمين يكتب اسم الزوج في خاتم الزوجة، واسم الزوجة في خاتم الزوج، فهذا العمل يحتوي على جملة من المحاذير الشرعية:

أولاً: أنه يقترن بها عقيدة أن هذا من أسباب التأليف بينهما وقد ذكر أهل العلم أن هذا من الشرك؛ لأنه إثبات سبب لم يثبت شرعاً ولا واقعاً، ثم إن هذا أيضاً من التولة.

ثانياً: ذكر الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ أن أصل هذا العمل من النصارى فإنهم يأتون إلى كبيرهم ويضع يده على يد الزوج أو الزوجة ويقول: "باسم الأب باسم الابن باسم الروح" ثم يمر بيده على يديهما ويضع الدبلة في الأصبع المخصص لذلك، ففيها إذاً محذور عظيم وهو التشبه بالنصارى وهو محرم حتى وإن خلت من الاعتقاد الذي ذكرناه أولاً، فتحرم من هذا الباب.

ثالثاً: أنه غالباً ما تكون من الذهب، والذهب محرم على الرجال، وقد رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم رجلاً عليه خاتم من ذهب فنزعه من يده وطرحه وقال: "يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده" فلما انصرف النبي صلّى الله عليه وسلّم قيل له: "خذ خاتمك وانتفع به" فقال: (والله لا أخذه آبداً وقد طرحه النبي صلّى الله عليه وسلّم) ،
وفي الحديث المشهور: "أحل الذهب والحرير لإناث أمتي وحرم على ذكورها" انتهى.



- الاستعانة بالميت أو الغائب في حال القيام أو الجلوس 
**************************

يا رسول الله, يا أمي, يا سيدي فلان...عبارات تُقال عند إرادة القيام أو الجلوس, وتقدير الكلام هو: يا رسول الله أعنِّي على القيام, يا أمي أعنِّي على الجلوس..., هي استعانة بميت أو غائب على أمر لا يقدر عليه, فهذا اعتقاد شركي!!



سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :

(مسلم يشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقول عند قيامه أو قعوده: يا رسول الله، أو: يا أبا القاسم، أو: يا شيخ عبد القادر، ونحو ذلك من الاستعانة فما الحكم؟

فأجابت:

نداء الإِنسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره كعبد القادر الجيلاني أو أحمد التيجاني عند القيام أو القعود والاستعانة بهم في ذلك أو نحوه لجلب نفع أو دفع ضر - نوع من أنواع الشرك الأكبر الذي كان منتشرًا في الجاهلية الأولى،

وبعث الله رسله عليهم الصلاة والسلام ليقضوا عليه وينقذوا الناس منه ويرشدوهم إلى توحيد الله سبحانه وإفراده بالعبادة والدعاء،

وذلك أن الاستعانة فيما وراء الأسباب العادية لا تكون إلاَّ بالله تعالى؛ لأنها عبادة فمن صرفها لغيره تعالى فهو مشرك،

وقد أرشد الله عباده إلى ذلك فعلَّمهم أن يقولوا: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
[الفاتحة : 5]، وقال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا} [الجن: 18]،

وبيَّن لهم أنه وحده بيده دفع الضر وكشفه وإسباغ النعمة وإفاضة الخير على عباده وحفظ ذلك عليهم، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ولا راد لما قضى وهو على كل شيء قدير،

قال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّ‌كَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ . وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ‌ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِ‌دْكَ بِخَيْرٍ‌ فَلَا رَ‌ادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ} [يونس: 106، 107]،

وقال تعالى: {ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَ‌بُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ‌ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ‌ونَ بِشِرْ‌كِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}‌ [فاطر: 13، 14]،

وقال: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ . وَإِذَا حُشِرَ‌ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِ‌ينَ} [الأحقاف: 5، 6]،

وقال: {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ لَا بُرْ‌هَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَ‌بِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُ‌ونَ} [المؤمنون: 117]،

فسمى تعالى دعاء غيره في هذه الآيات: كفرًا وشركًا به، وأخبر أنه لا أضل ممن يدعو غيره سبحانه،

وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس رضي الله عنهما: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"، وقال عليه الصلاة والسلام: "الدعاء هو العبادة".)

الفتوى رقم (1711)



فتح المصحف للفأل 
*********

لا يجوز طلب الفأل من المصحف , وصورته أن يفتح شخص القرآن الكريم بشكل عشوائي, وأول آية وقع عليها نظره يتفاؤل او يتشاؤم بها حسب موضوع الآية, أو تكون علامة فصل واختيار بين أمرين قد تردد في فعل أحدهما.



هذا نوع من الاستقسام بالأزلام الذي كان في الجاهلية, "ومعنى الاستقسام: طلب ما يقسم لكم ويقدر بها، وهي قداح ثلاثة كانت تستعمل في الجاهلية، مكتوب على أحدها "افعل" وعلى الثاني "لا تفعل" والثالث غفل لا كتابة فيه. فإذا هَمَّ أحدهم بسفر أو عرس أو نحوهما، أجال تلك القداح المتساوية في الجرم، ثم أخرج واحدا منها، فإن خرج المكتوب عليه "افعل" مضى في أمره، وإن ظهر المكتوب عليه "لا تفعل" لم يفعل ولم يمض في شأنه، وإن ظهر الآخر الذي لا شيء عليه، أعادها حتى يخرج أحد القدحين فيعمل به (1)"



وكان ينبغي على المسلم "استخارة الخالق واستشارة المخلوق والاستدلال بالأدلة الشرعية التي تبين ما يحبه الله ويرضاه وما يكرهه وينهى عنه (2)"

قال الشيخ محمد العثيمين – رحمه الله - :
"وبعض الناس قد يفتح المصحف لطلب التفاؤل فإذا نظر ذِكر النار قال : " هذا فأل غير جميل" ، وإذا نظر ذِكر الجنة قال : " هذا فأل طيب " ، وهذا في الحقيقة مثل عمل الجاهلية الذين يستقسمون بالأزلام (3) " انتهى.

===============
1- تفسير السعدي عند آية (وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ْ).
2-مجموع فتاوى ابن تيمية (65/23).
3- مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 2 / 115 ) .




التشاؤم من النعل المقلوبة 
************

تعديل النعل المقلوبة اعتقاداً بأن الملائكة لا تدخل البيت أو أن فيه سوء أدب مع الله عز وجل لا أصل له في الشريعة، وقد جعل ابن عقيل الحنبلي رحمه الله التشديد في ذلك من فعل الجهلة ، فقال رحمه الله : 

" وَيْلٌ لِعَالِمٍ لَا يَتَّقِي الْجُهَّالَ بِجَهْدِهِ ... وَالْوَاحِدُ مِنْهُمْ يَحْلِفُ بِالْمُصْحَفِ لِأَجْلِ حَبَّةٍ ، وَيَضْرِبُ بِالسَّيْفِ مَنْ لَقِيَ بِعَصَبِيَّتِهِ ... 

وَالْوَيْلُ لِمَنْ رَأَوْهُ أَكَبَّ رَغِيفًا عَلَى وَجْهِهِ ، أَوْ تَرَكَ نَعْلَهُ مَقْلُوبَةً ظَهْرُهَا إلَى السَّمَاءِ " انتهى .

"الآداب الشرعية" (1 /268-269).

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

يوجد بعضٌ من الناس يقولون بأنه عند وجود الحذاء مقلوباً رأساً على عقب بأن الملائكة لا تدخل هذا البيت أو أن الله لا ينظر إلى هذا البيت ، فماذا تقولون في هذا الأمر ؟

فأجاب : " نقول : هذا لا صحة له ، ولا أعلم في كون النعل مقلوبة بأساً ، لكن هذا أمرٌ شديدٌ عند الناس ، وقد يكون الأمر شديداً عند الناس ولا أصل له " انتهى .

"نور على الدرب" (13/65) .

ولا بأس بتغيير هيئته من باب تسوية الحذاء والمحافظة عليه لأن أسفله ـ في الغالب ـ يكون متسخاً وله منظر سيء.

سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

بعض كبار السن يقولون : إن قلب الحذاء على ظهرها لا يجوز ، حيث إنها تقابل وجه الله ، فهل ذلك صحيح ؟

فأجابوا : " قلب الحذاء بحيث يكون أسفله أعلاه فيه تقذر وكراهة ؛ لأن أسفله مما يلي الأرض ، فيكون لابس الحذاء يطأ به على الأرض ، وقد يطأ به شيئا من الأقذار " انتهى.

"فتاوى اللجنة الدائمة" (26 /302-303) .

منقول من صفحة : صفحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ببجاية



- إقامة النصب التذكارية 
************

عوضاً من تأسيس مشاريع خيرية تحمل اسم الصالحين, كإقامة معاهد علمية أو مستشفىات خيرية للعلاج المجاني, فإن ذلك أولى وأكثر نفعاً، وأعظم أجراً؛ لأنه نكون بذلك قد جمعنا بين نفع الأموات بالصدقات الجارية، ونفع الأحياء بالمرافق العامة. أصبحنا نبذر الأموال في هذه الأصنام وفي وقف الأراضي من أجلها, وهو تقليد أعمى للكفار في فسادهم.

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في كتابه "التوحيد" ص 43:
"ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تصوير ذوات الأرواح. ولا سيما تصوير المعظمين من البشر: كالعلماء والملوك والعبّاد والقادة والرؤساء...

وعن نصب التماثيل ومنها النصب التذكارية. لأن ذلك وسيلة إلى الشرك. فإن أول شرك حدث في الأرض كان بسبب التصوير ونصب الصور. وذلك أنه كان في قوم نوح رجال
صالحون،

فلما ماتوا حزن عليهم قومهم، فأوحى إليهم الشيطان أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد. حتى إذ هلك أولئك ونسي العلم عبدت (1)

ولما بعث الله نبيه نوحا عليه السلام ينهى عن الشرك الذي حصل بسبب تلك الصورة التي نصبت امتنع قومه من قبول دعوته، وأصروا على عبادة تلك الصورة المنصوبة التي تحولت إلى أوثان: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23] وهذه أسماء الرجال الذين صورت لهم تلك الصور على أشكالهم إحياء لذكرياتهم وتعظيما لهم.

فانظر ما آل إليه الأمر بسبب هذه الأنصاب التذكارية من الشرك بالله ومعاندة رسله. مما سبّب إهلاكهم بالطوفان ومقتهم عند الله وعند خلقه. مما يدل على خطورة التصوير ونصب الصور. ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم المصورين. وأخبر أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة. وأمر بطمس الصور. وأخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة. كل ذلك من أجل مفاسدها وشدة مخاطرها على الأمة في عقيدتها.

فإن أول شرك حدث في الأرض كان بسبب نصب الصور، وسواء كان هذا النصب للصور والتماثيل في المجالس أو الميادين أو الحدائق. فإنه محرم شرعا لأنه وسيلة إلى الشرك وفساد العقيدة.

وإذا كان الكفار اليوم يعملون هذا العمل، لأنهم ليس لهم عقيدة يحافظون عليها. فإنه لا يجوز للمسلمين أن يتشبهوا بهم ويشاركوهم في هذا العمل حفاظا على عقيدتهم التي هي مصدر قوتهم وسعادتهم" انتهى.
______________________________
(1) رواه البخاري.



- وضع سكين تحت الوسادة 
*************

يعتقد بعض الناس أن وضع سكين تحت الوسادة, سبب لشفاء المريض ومنع الأحلام المزعجة وحماية الطفل من شرور الجن. فهذا شرك ومخالف للهدي النبوي:

فأما علاج المريض, فعن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ ثَلاثًا ، وَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ ، وَأُحَاذِرُ سَبْعَ مَرَّاتٍ " . رواه مسلم

"من شر ما أجد" :مما أحس به من الألم الحاضر "وأحاذر" : ما أخشى وقوعه من ألم غير موجود

وأما من يرى الكوابيس, فعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا رأى احدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليتعوذ بالله من الشيطان ثلاث وليتحول عن جنبيه الذي كان عليه» رواه مسلم

وأما رقية الطفل الصغير لحفظه وتحصينه, فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق:أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ» رواه البخاري

"الهامة": واحدة الهوام ذوات السموم.
"ومن كل عين لامة": كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل.

قد يقول قائل: أنا جربت وضع السكين تحت الوسادة فوجدته نافعا!! فأقول لك ان ذلك راجع الى شعورك النفسي بالأمان لما علمت أن السكين تحت وسادتك, وهذا لا يكفي للاستدلال على أنه جائز ونافع, فلابد أن يكون أثره ظاهرا مباشرا.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد (1/165): " ولبس الحلقة ونحوها إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله، فهو مشرك شركاً أكبر في توحيد الربوبية، لأنه اعتقد أن مع الله خالقاً غيره، وإن اعتقد في شيء أنه سبب، ولكنه ليس مؤثراً بنفسه، فهو مشرك شركاً أصغر، لأنه لما اعتقد أن ما ليس بسبب سبباً، فقد شارك الله تعالى في الحكم لهذا الشيء بأنه سبب، والله تعالى لم يجعله سبباً. وطريق العلم بأن الشيء سبب:

إما عن طريق الشرع، وذلك كالعسل ﴿ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69]،وكقراءة القرآن فيها شفاء للناس، قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].

وإما عن طريق القدر، كما إذا جربنا هذا الشيء فوجدناه نافعاً في هذا الألم أو المرض،

ولكن لابد أن يكون أثره ظاهراً مباشراً كما لو اكتوى بالنار فبرئ بذلك مثلاً، فهذا سبب ظاهر بيّن, وإنما قلنا هذا لئلا يقول قائل: أنا جربت هذا وانتفعت به، وهو لم يكن مباشرا، كالحلقة، فقد يلبسها إنسان وهو يعتقد أنها نافعة، فينتفع لأن للانفعال النفسي للشيء أثرا بينا".



حكة اليد 
****

من الأوهام والخرافات التي يعتقده العامة من الناس أن الحكة في اليد اليمنى تبشر بقدوم رزق، والحكة في اليد اليسرى تشير إلى صرف المال. وقد يتحقق ذلك صدفةً فيظن أن هذا الاعتقاد صحيح ومجرب!!

هذه طيرة والطيرة شرك بالله سبحانه كما ثبت ذلك في الحديث:( الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك ) رواه أبو داود و يشمل مُعتقدَ هذه الخرافة الوعيدُ الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:(ليس مِنَّا مَنْ تَطير أَو تُطير له، أَو تَكهَّنَ أو تُكهِّنَ له، أَو سَحر أَو سُحر له.) صحيح الترغيب والترهيب (3/170)





قصيدة البردة للبوصيري
***********

قصيدة البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية للبوصيري الصوفي الشاذلي، أحد أشهر القصائد في الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم, حيث ادعى أن له تصرفا في الكون !! يقرأها بعض الناس في مناسبة ذكرى المولد النبوي, كل ليلة جمعة, بل في أذكار الصباح والمساء !!

قال الشيخ محمد جميل زينو -رحمه الله-:
(هذه القصيدة للشاعر البوصيري مشهورة بين الناس ولا سيما بين الصوفيين.
ولو تدبرنا معناها لرأينا فيها مخالفات للقرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم !

يقول في قصيدته:
1- يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به * * * سواك عند حلول الحادث العمم

يستغيث الشاعر بالرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له: لا أجد من ألتجئ إليه عند نزول الشدائد العامة إلا أنت، وهذا من الشرك الأكبر الذي يُخلد صاحبه في النار إن لم يتب منه، لقوله تعالى:
{ ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [ يونس: 106].( أي المشركين ) لأن الشرك ظلم عظيم.
وقوله صلى الله عليه وسلم:{ من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار } رواه البخاري.
( الند: المثيل ).

2- فإن من جودك الدنيا وضرتها * * * ومن علومك علم اللوح والقلم

وهذا تكذيب للقرآن الذي يقول الله فيه: { وإن لنا للآخرة والأولى } فالدنيا والآخرة هي من الله ومن خلْقِهِ، وليست من جود الرسول صلى الله عليه وسلم وخلقه، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما في اللوح المحفوظ، إذ لا يعلم ما فيه إلا الله وحده، وهذا إطراء ومبالغة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول وأنه يعلم الغيب الذي في اللوح المحفوظ بل إن ما في اللوح من علمه وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإطراء فقال: { لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله } رواه البخاري.



- تعليق عجلة السيارة على أسطح البيوت‬
********************
ظاهرة تعليق العجلات في أعلى المنازل والأبنية منشرة في كثير من المدن والقرى, يعتقدون أنها تطرد البلاء وتدفع العين !! والسبب بزعمهم أن العجلة دائرية فهي تشكّل الرقم خمسة "٥", وحينما يراها أحد فكأنما قيل له ” خمسة في عينيك ” وبالتالي لن تضر عين الحسود !!

ومن المفارقات العجيبة أنّ العجلات سبب من أسباب حوادث المرور التي تموت فيها أرواح كثيرة ، فكيف تكون في الوقت نفسه سببا لاتقاء العين والبلاء ؟

أفبهذه العقيدة تطمعون أن ينصرنا الله عز وجل على اليهود ؟! 
كيف ينصر الله هذه الأمة, وفيها من يعتقد أن عجلة مطاطية شريكة لله سبحانه وتعالى في جلب النفع ودفع الضر أو على الأقل أنها سبب في ذلك !!

فكفاكم مظاهرات ومسيرات وأصلحوا عقيدتكم وعقيدة المسلمين, وعند تحقيق هذا الشرط "يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا" يتحقق وعد الله عز وجل بالنصر والتمكين 
كما قال تعالى:( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)

تأملوا لفظ (شَيْئاً) في قوله تعالى:(يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً),

قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله في شرح الحديث التاسع والعشرون من الأربعين النووية:

( (تَعبدُ الله لا تشركُ به شيئاً). (تعبد الله): يعني أن تتوجهُ بجميع أنواع العبادات إلى الله -جل وعلا- وحدهُ.

فإذا دعوتَ دعوت الله، وإذا سألت سألت الله، وإذا صليت صلّيت لله، وإذا استغثت استغثتَ بالله، وإذا أعظمت الرّجاء أعظمته بالله، وكل العبادات القلبية واللسانية والعملية بالجوارح؛ تكون لله -جل وعلا- وحده، ولا يكون لمخلوق فيها نصيب،

قال: (تعبدُ الله لا تُشركُ به شيئاً): يعني كبير الشرك وصغيره وخفيّهُ؛ لأن كلمة (شيئاً) نكِرة جاءت في سياق النفي، فتعم كل ما كان في معناها، فلا يُشركُ بأي شيءٍ،

لا يُشرك بالهوى، لا يُشرِك بالمخلوق البشر، لا يُشرك بالملائكة، لايشرك بعظيم، لا يشرك بصالح، لا يشرك بجني، بإنسي، بشجر، بحجر، بأي نوعٍ مما خلق الله -جل وعلا-، وهذا لا شكَّ أنَّهُ عظيم، ولكنّهُ يسير على من يسّرهُ الله عليه

فعبادةُ الله -جل وعلا- وحده دون ما سواه هذه غاية إرسال المرسلين، ونفي الشرك ونبذهُ والتخلص منه أيضاً مما جاء به المرسلون وأقاموا رسالاتهم عليه وهذا يتنوع؛ فما كان من قبيل الشرك الأكبر فظاهرٌ وجوبُ اجتنابه، وأنَّ من فعله فهو مُشركٌ كافر تارك للدين، مع اجتماع الشروط وانتفاء الموانع.

وما هو أقل من ذلك: الشرك الأصغر والخفي، ينبغي على العبد يجب عليه أن يسعى في تجنبه وأن يجاهد نفسه، والشرك الأصغر يدخلُ فيه -يسير الرياء- والشرك الخفي أيضاً يدخل فيه الشهوة الخفية والتسميع والمقاصد، وأن يكون قصد المرء الدنيا فيما يأتي ويذر، وفي الأمور الدينية وطلب العلم وأشباه ذلك مما يراد لله.) انتهى

فهل حققنا ذلك أترك لكم الإجابة...




صب الرصاص على رأس المريض
****************
يلجا يعض المرضى -هداهم الله وشفاهم- إلى طرق محرمة للعلاج, كصب الرصاص على الرأس . وذلك:

بقصد الكَهانة ومعرفة نوع المرض أو من حَسَدَ المريض او سَحَرَه وحُكم الكهانة معروف أنه يصل للكفر لمن صدقه...

أو بقصد الشفاء وإخراج المرض أو العين أو السحر من الجسد وهي إما دجل وكذب على الناس وأكل اموالهم بالباطل أو أن فيها استعانة بالشياطين وهي ضرب من السحر والذي هو كفر بالله عز وجل.

يُذيب الكاهن او الساحر الرصاص ثم يضع اناء به ماء فوق رأس الشخص المصاب ويسكب فيه الرصاص. 

يقوم الكاهن بقراءة تعوجات الرصاص والتكهن والتخرص لمعرفة الأمور الغيبية أو ما يسميه الساحر "إخراج المرض او السحر" بعد سماع طقطقة الرصاص الحار عندما يلتقي بالماء.

سئلت اللجنة الدائمة كما في الفتوى رقم ( 4393 ):

(هل يجوز للمسلم أن يذهب لأحد من الناس فيسأله عن مرضه فيخبره الآخر بأنه مسحور ثم يطلب المريض منه أن يحل السحر عنه فيقوم بصب الرصاص على رأس المريض في إناء فيه ماء ثم يخبره بأن فلانًا قد سحره

فاجابت:
(..لا يجوز أن يذهب إلى الكهنة الذين يزعمون معرفة الغيب؛ ليعرف منهم مرضه، ولا يجوز له أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجمًا بالغيب أو يستحضرون الجن؛ ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء شأنهم الكذب، والاستعانة بالجن شرك أكبر،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة رواه مسلم ، وفي السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار بإسناد جيد، 

ولا يجوز له أن يخضع لما يزعمونه علاجًا من صب رصاص ونحوه على رأسه فإن هذا من الكهانة، ورضاه بذلك مساعدة لهم على الكهانة والاستعانة بشياطين الجن..)



التشاؤم من البومة 
*********


من موروثات الجاهلية التشاؤم بالهامة (البومة), يعتقدون أنها إذا وقعت على منزل أو طارت فوقه فإن واحدا من أهله سيصيبه مرض أو نازلة من نوازل الدهر أو يتسبب بكارثة على أهل المنزل!

جاء في فتوى اللجنة الدائمة الفتوى رقم ( 13847 ) :

( س: وجد رجل في بيته بومة. ماذا يفعل بها؟ ما الحكم الشرعي فيها والقول بأنها شؤم؟ وماذا يقال عند سماع صوتها؟ وجزاكم الله خيرا .

ج: الإسلام دين عبادة لله تعالى، وتوكل عليه، وتوجه إلى الله، وتفويض إليه، وخضوع لله سبحانه، واعتماد عليه في جلب المنافع ودفع المضار، قال الله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وقال تعالى: (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ،

فالواجب على المسلم إخلاص العبادة كلها لله سبحانه وتعالى، وإفراد تعلق قلبه بالله جل شأنه في تحقيق ما يطلبه، وجلب ما ينفعه، ودرء ما يخافه ويرهبه، ودفع ما يضره مع الأخذ بالأسباب التي شرعها الله تعالى وجعلها موصلة إلى مسبباتها.

كما أن الواجب على المسلم اطراح التشاؤم بالطيور كالبوم ونحوها ؛ لأن اعتقاد التشاؤم بأنها تجلب نفعًا أو تدفع ضرًا شرك ينافي التوحيد، وقد ثبت عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر . فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما كانت تعتقده الجاهلية في هذه الأشياء من التشاؤم بها، ونفى أن يكون لها أي تأثير.

وثبت عن معاوية بن الحكم أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ومنا أناس يتطيرون، قال: ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم فأخبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أن التشاؤم بالطيرة إنما هو شيء يجده المتطير في نفسه بسبب توهمه وخوفه وإشراكه هو لما سمعه أو رآه، ونهاهم أن تصدهم الطيرة عما يريدون من سفر أو عمل أو غير ذلك، بل عليهم أن يتوكلوا على الله سبحانه، ويمضوا فيما قصدوا من أمور حياتهم. وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من رأى ما يكره أن يقول: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك رواه أبو داود) انتهى.




الذبح عند بناء أو دخول منزل جديد 
****************

من عقائد الجاهلية التي يؤمن بها كثير من الناس, أنه عند وضع حجر الأساس لبناء منزل أو عند انتصاف البناء أو اكتماله أو عند دخول منزل جديد, يذبح أحد أفراد العائلة ذبيحة من الأنعام أو الطيور على عتبة المنزل الجديد وقبل دخوله, ويقوم بتلطيخ البيت أو بابه أو فناؤه بالدم اتقاء الجن وحذراً منهم, ويدعو الأقارب والجيران للأكل من هذه الذبيحة. هذا العمل شرك بالله عز وجل وسبب لتَسلُط الجن على الإنس كما قال الله تعالى (وأنه كان رجالاً من الإنس يعوذون برجالٍ من الجن فزادوهم رهقاً) [الجن:6]. ,ولا يجوز أكل من هذه الذبيحة.

سئل الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله:

(ما حكم ذبح بهيمة الأنعام شكرًا لله عند إتمام بناء البيت والسّكن فيه، وبعضهم يقول: دفعًا للعين؟

الجواب: الذّبح عند دخول البيت ليس من الأمور المستحبّة في الشريعة، يدخل الشخص بيتَه ولا يحتاج إلى أن يذبح بمناسبة الدّخول،

الذين يذبحون بمناسبة الدخول ما بين من يقعون في الشّرك بهذا باعتبار أنه يذبح ليصرف الجنّ والعين وما أشبه ذلك، فهذا وقوع في الشرك؛ لأنّ الذبيحة من الأمر شيئًا، فهذا وقوع في الشرك عياذًا بالله،

ومنهم من يفعل ذلك باسم الشكر لله لكنّه تشبّه بهؤلاء؛ لكنّه تشبه بهذا الصّنف وهم الذين يفعلون من باب [الـ]وقوع في أمور شركيّة وإن كانوا يظنون أنّها ليست بأمور شركيّة، فيكون قد تشبّه بهم،

--> فالمطلوب ألا يفعل هذا ويذبح متى أحبّ أن يذبح لدواعٍ معتبرةٍ ومباحةٍ، ويذبح بعد ذلك بوقت.)

المصدر:
"http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=18926&stc=1&d=1330550824"

وسئل علماء اللجنة الدائمة :
عما اعتاده كثير من الناس أن الذبح على عتبة المنزل الجديد وقبل دخوله من أهم الأسباب لدفع العين ، ولجعل البيت مباركاً ، ولتجنب المآسي والحوادث غير المستحبة .
فأجابوا :
"إذا كانت هذه العادة – أي : الذبح عند عتبة البيت الجديد - من أجل إرضاء الجن وتجنب المآسي والأحداث الكريهة : فهي عادة محرمة ، بل شرك ، وهذا هو الظاهر من تقديم الذبح على النزول بالبيت ، وجعله على العتبة على الخصوص.

وإن كان القصد من الذبح إكرام الجيران الجدد ، والتعرف عليهم ، وشكر الله على ما أنعم به من السكن الجديد ، وإكرام الأقارب والأصدقاء بهذه المناسبة ، وتعريفهم بهذا المسكن : فهذا خير يُحمد عليه فاعله ،

--> لكن ذلك إنما يكون عادة بعد نزول أهل البيت فيه لا قبل ، ولا يكون ذبح الذبيحة أو الذبائح عند عتبة الباب أو مدخل البيت على الخصوص " انتهى .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 1 / 214 ) .



الخرزة الزرقاء
*******
من أساليب أهل الباطل لنشر باطلهم: إلباس الباطل ثوب الحق. فينسبون باطلهم إلى الشرع الحنيف أو إلى العلم الحديث زورا وبهتانا. ومن تلك الأباطيل "الخرزة الزرقاء", حيث يزعمون أنها تحمي من العين والحسد, وذلك أن أن هناك موجات تنبعث من عين الإنسان الحاسد في حالة إعجابه بشيء ما, وهذه الخرزة الزرقاء تمتص من خلال اللون الأزرق هذه الموجات, وبذلك يسلم الإ...نسان من شر الحاسد !!!

أين مصدر هذا القول؟؟

وان ذُكر المصدر, فهل المصدر موثوق, يُمكن الاعتماد عليه؟؟
هل وضع له رابطاً يُمكن التثبت من صحة نسبة الخبر اليه؟؟ 

فما أسهل على الكذاب أن يضع في نهاية الخبر : رواه البخاري أو من المجلة العلمية الفلانية.

هكذا يجب أن يُفكر المسلم, مصداقا لقوله تعالى: ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ) [الحجرات]

فانتبهوا بارك الله فيكم, هذه الخرزة الزرقاء من جملة التمائم التُركية الشركية المنتشرة في العالم الإسلامي, فلا يجوز تعليقها لا للزينة ولا لدفع العين.



مشاهدة السحرة في التلفاز أو في السيرك
*******************
"...فيُخشى عليه أن يناله هذا الوعيد ، أنه لا يستجاب له صلاة أربعين يوما ؛ لأنه في حكم من ذهب إلى الكهان..."

(يحرم على المسلم مشاهدة أعمال السحرة التي تُعرَض أمام الناس ، سواء كان على شاشات التلفاز أم في عروض " السيرك " أم في غير ذلك ، وذلك لأسباب عدة :...

1- حرمت الشريعة إتيان الكهان مع قصد كهانتهم وسحرهم ، فعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : ( قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ ، وَإِنَّ مِنَّا رِجَالًا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ ؟ قَالَ : فَلَا تَأْتِهِمْ ) رواه مسلم برقم(537) .
ويقاس عليه كذلك الساحر في عمله السحر وعرضه على الناس ، ولا شك أن مشاهدة السحرة أو الكهنة هو من إتيانهم والقصد إليهم .

2- وفي مشاهدة عروض السحرة فتنة وإعجاب بهم ، فيصبح الساحر في أعين الناس إنسانا صالحا طيبا مسليا يدخل على قلوبهم اللهو والمرح ، مع أن الله عز وجل وصف السحرة بالمفسدين فقال سبحانه : ( قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) يونس/81. فهذه المفسدة كافية في تحريم مشاهدة عروض السحرة .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" قال العلماء : إنما نهي عن إتيان الكهان لأنهم يتكلمون في مغيبات قد يصادف بعضها الإصابة فيخاف الفتنة على الإنسان بسبب ذلك ؛ لأنهم يلبسون على الناس كثيرا من أمر الشرائع ، وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة بالنهي عن إتيان الكهان ، وتصديقهم فيما يقولون ، وتحريم ما يُعطَوْن من الحلوان ، وهو حرام بإجماع المسلمين ، وقد نقل الإجماع في تحريمه جماعة ، منهم : أبو محمد البغوي رحمهم الله تعالى .
قال البغوي : اتفق أهل العلم على تحريم حلوان الكاهن ، وهو ما أخذه المتكهن على كهانته ، لأن فعل الكهانة باطل لا يجوز أخذ الأجرة عليه .
وقال الماوردي رحمه الله تعالى في " الأحكام السلطانية " : ويمنع المحتسب الناس من التكسب بالكهانة واللهو ، ويؤدب عليه الآخذ والمعطي " انتهى من" شرح مسلم " (5/22) .

3- وفي مشاهدة أعمال السحرة استهانة بالمنكر وجرأة عليه ، فإذا اعتاد المسلم هذه المناظر زالت من قلبه نكارته ، وبدأت نفسه تألف تلك الأعمال ، وهي في حقيقتها أعمال كفر وردة عن الإسلام ، ومن أعظم المفاسد أن يستسيغ القلب المعصية ، فلا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر.

4- ثم إنه عادة ما تصحب عروض السحرة الكثير من المشاهد الأخرى المحرمة كصور النساء العاريات ، وهذا سبب موجب للتحريم أيضا .

5- وأخيرا : ففي مشاهدة عروض السحرة إعانة لهم على كفرهم وباطلهم ، إما بالنشر والدعاية لهم وللقنوات التي تعرض برامجهم ، أو حتى بدفع الأموال كما هو الحال في حضور عروض " السيرك ".

سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله السؤال الآتي :
" إن بعض القنوات الفضائية يعرضون لقاءات مع السحرة والكهان والمشعوذين ، وبعض المسلمين - هداهم الله - يشاهدون هذه الفقرات من باب التسلية ومعرفة أساليبهم وطرقهم ، ما حكم هؤلاء المشاهدين ؟ هل يصدق عليهم الذهاب إلى الكهان وأنه لا تُقبل لهم صلاة أربعين يوما ؟

فأجاب :
ما زال العلماء يحذرون من هذه القنوات ، ويكررون التحريم ، فيجب على المسلم أن يتجنبها ولا يتساهل في شأنها ، ولا يدخلها في بيته أو في محله ، يجب على المسلمين أن يحذروا منها غاية الحذر .
ولا شك أنه إذا فتحها ونظر إليها أنه يأثم بذلك ؛ لأنه لم يهجرها ولم يبتعد عنها ، فيخشى عليه أن يناله هذا الوعيد ، أنه لا يستجاب له صلاة أربعين يوما ؛ لأنه في حكم من ذهب إلى الكهان ، إذا فتح القناة عليهم قاصدا الاطلاع على ما يعرضون : فإنه في حكم من ذهب إليهم ، لا فرق .
لكن قد يكون في بعض الأحوال : إذا فتح أهل العلم وأهل الغيرة وأهل الحسبة لأجل أن يرصدوا ما فيها من شر حتى يحذروا منها ، وحتى تمنع إذا كان يمكن منعها ، لهذا الغرض لا بأس .
أما إنسان يقضي وقته فيها ، أو يقول أطَّلِعُ عليها - وهو ليس له شأن في الإجراء الذي يقي منها - : فهذا لا يجوز له " انتهى.

نقلا من موقعه حفظه الله على هذا الرابط : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/4800

وسئل حفظه الله السؤال الآتي أيضا :
ما حكم مشاهدة السحر التمثيلي سواء كان على الطبيعة أو في التلفاز ؟

فأجاب :
لا يجوز مشاهدة السحر سواء كان حقيقيا أو تمثيليا تخيليا ، لا يجوز ؛ لأنه باطل ، ولا يجوز للإنسان مشاهدة الباطل ، لأنه إذا شاهده فقد أقره ، إلا إذا كان يشاهده من أجل القيام بإنكاره والعمل على إزالته فلا بأس بذلك ، أما أن يشاهده ساكتا و متكلما بذلك هذا حرام ، لأنه لهو بالباطل " انتهى.

نقلا عن موقع الشيخ حفظه الله على هذا الرابط :http://www.alfawzan.af.org.sa/node/4827) )


 خرافات وشركيات منتشرة الناس



الحنة للعروسين ليلة الزفاف
*************
ربط الحنة للعروسين ليلة الزفاف عادة منتشرة في العديد من البلدان كالجزائر والمغرب. فهناك من يضيف للحناء

البيض لتكثر ذرية العروس وكذا ماء الزهر لتكتسب العروس حظا أوفر وتبقى حياتها الزوجية دائما مزهرة أو إضافة

السكر كي يحلي حياتها أو الخل لحمايتها من السحر.

و في مناطق أخرى تتم تحنية العجوز بعد العروس مع إضافة قليل من الملح لحنة العجوز كي لا تطغى عليها العروس 

وفيهم من يطعم العروس بقليل من الحناء المتبقية كي يحن قلبها على أهل زوجها، أوهناك أيضا من يضع حبة من 

الويز أو خاتم ذهب على يد العروس أو حتى العريس وتوضع فوقها الحناء فوق اليد كفال خير ورزق . 

نتيجة ظهور هذه الشركيات وتركهم التحصن بكلام الله تعالى وبالأدعية المأثورة لجلب النفع ودفع الضر, سلط الله 

عليهم الحاسدين والسحرة والشياطين.

سئل الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله:

(وجد في الأفراح في بلدنا عادة وهي عادة (الحنّة) وقد اجتمعت حول هذه الـعادة الأمور التالية:

- اعتقاد أنّه إذ لم تحن العروس (المرأة) فلن تُنجب ذرية.

- بعد إنهاء الحنّة يجب إخفاء الإناء الذي مزجت فيه الحنّة كي لا يقع في أيد خبيثة حاسدة

فتستعمله في السحر وإلحاق الضرر بالعروس، وكذا الحنّة التي في يد العروس يجب

أن لا تقع في يد أحد فيستعملها في السحر والعياذ بالله.

- تُمزج الحنّة أحيانا بالبيض اعتقادا منهن أنّ البيض من علامات الإنجاب والولادة.

بعد ما سبق سرده من اعتقادات حول هذه العادة، ما حكم هذه العادة ؟ مع العلم أنّ النساء يُنكرن هذه الأمور 

ويحتججن بأنّها عادة وعلامة فرح وأنّ نيتهن صافية، وإذا طلب منهن عدم القيام بها بناءً على أنّها عادة وأنّها لا تضرّ إن لم تفعل أبيْنَ وأَصْرَرْنَ عليها. 

فأجاب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فاعلم أنّ النية الحسنة لا تبرر الحرام بحال، فإذا كانت هذه العادة ممزوجة بتلك العقيدة فإنّ القيام بفعلها ضرب من 

الشرك الذي يزجر عنه الشرع، ففي الحديث: "إنّ الرقى والتمائم والتوله شرك"(١) وفي حديث آخر مرفوعا: "من علّق 

شيئا وُكِلَ إليه"(٢).

وكلّ عادة محرّمة الأصل فالتذرع بتحكيمها مضاد للشرع، إذ أنّ العرف أو العادة إذا كان يحرّم حلالا أو يحلّ حراما

فهو فاسد وباطل، والاعتداد به غير جائز شرعا وآثم صاحبه.

وما دام الاعتقاد به على هذا الوجه المنهي عنه متفش عند عامة النّاس فإنّ إنكار البعض بقلوبهم لا يصيّره حلالا، لأنّ

الأصل معروف بهذا الاعتقاد المحرّم والتمسك بإرادة التزيين والتجميل لا ينفي بقاء المعتقد الفاسد في آحاد النّاس 

فيكون العمل به على هذا النحو إعانة على الباطل والإثم، قال تعالى: ﴿ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ [المائدة: 2]، 

لذلك يمنع طريق الفساد إليه مطلقا عملا بمبدأ سدّ الذرائع، ولأنّ دفع مفسدة الاعتقاد المحرّم أولى من جلب مصلحة 

التجميل والتزيين كما هو مقرر في قواعد مصالح الأنام. 

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى 

يوم الدين. (٣))

--------------------------------------

١- أخرجه أبو داود في رقم (3883)، وابن ماجة في رقم (353)، وأحمد (2682)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1/648) رقم (331).

٢- أخرجه الترمذي في الطب رقم (2072)، والحاكم (4/216)، وأحمد رقم (19294)، من حديث عبد الله بن عكيم رضي الله عنه. وحسنه الألباني في غاية المرام ص :181 رقم(296).


 #أبراج_الحظ خرافات وشركيات منتشرة بين الناس
*************************


ابراج الحظ


ادعاء علم الغيب من الأمور المناقضة للإيمان والهادمة لأركان التوحيد، ومن هذا الادعاء كتابة الأبراج في المجلات والجرائد التي عم بها البلاء وطم. هذه الأبراج تزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك.

للتغرير بالناس, يذكر المشعوذون أشياء تقع دائماً، وليست غريبة، 

مثل قولهم:

-"باب الصعوبات تعترض سبيله": وهل يوجد إنسان لا يعترضه بعض الصعوبات؟!

-"خبرٌ سارٌ يصلك من إنسانٌ تحبه": وهل رأيتم إنساناً ما وصله إليه في حياته خبرٌ سار من شخصٌ يحبه؟!

-"بعض المشاكل المادية": هل يوجد إنسان ما واجه مشاكل مادية؟!

ومن تأمل في الكلام المكتوب في تلك الأبراج, وجد أن الغرض منها تحطيم عقيدة المسلمين وأخلاقهم, 

مثل قولهم :

- "برج الحمل: إذا كان وضعك العاطفي لا يرضيك، فالوقت مناسب لإجراء التغييرات المطلوبة."
يعني: إنشاء علاقات حب وغرام جديدة حرمها الله عز وجل.

- "برج العقرب: وجود أورانوس في برجك الشمسي يجعلك عصبياً ومتهوراً."
إذاً كاتب هذا يعتقد بأن هذا الكوكب له تأثير على أخلاق الناس وطبائعهم.

فكل هذا من الكهانة التي لا يجوز للمسلم أن يقرأها أو يصدقها.
لما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
فإن تصديق هذه الأبراج كفر بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل:65].

والقراءة فيها بدون تصديق هي من باب سؤال الكهنة والعرافين، وقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أمهات المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.





أبراج الحظ 
*****
ادعاء علم الغيب من الأمور المناقضة للإيمان والهادمة لأركان التوحيد، ومن هذا الادعاء كتابة الأبراج في المجلات والجرائد التي عم بها البلاء وطم. هذه الأبراج تزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك.

للتغرير بالناس, يذكر المشعوذون أشياء تقع دائماً، وليست غريبة، مثل قولهم:...
-"باب الصعوبات تعترض سبيله": وهل يوجد إنسان لا يعترضه بعض الصعوبات؟!
-"خبرٌ سارٌ يصلك من إنسانٌ تحبه": وهل رأيتم إنساناً ما وصله إليه في حياته خبرٌ سار من شخصٌ يحبه؟!
-"بعض المشاكل المادية": هل يوجد إنسان ما واجه مشاكل مادية؟!

ومن تأمل في الكلام المكتوب في تلك الأبراج, وجد أن الغرض منها تحطيم عقيدة المسلمين وأخلاقهم, مثل قولهم:
- "برج الحمل: إذا كان وضعك العاطفي لا يرضيك، فالوقت مناسب لإجراء التغييرات المطلوبة."
يعني: إنشاء علاقات حب وغرام جديدة حرمها الله عز وجل.
- "برج العقرب: وجود أورانوس في برجك الشمسي يجعلك عصبياً ومتهوراً."
إذاً كاتب هذا يعتقد بأن هذا الكوكب له تأثير على أخلاق الناس وطبائعهم.

فكل هذا من الكهانة التي لا يجوز للمسلم أن يقرأها أو يصدقها.
لما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
فإن تصديق هذه الأبراج كفر بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل:65].





لمس الخشب
******

جاء في قاموس "wikitionary" : كان النصارى في العصور الوسطى يقولون أن عادة لمس الخشب جاءت من حادثة فداء المسيح عليه السلام على الصليب الخشبي (وقد كذبهم الله عز وجل في قوله:"وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" [النساء: 157]). بالتالي فان لمس الخشب شكل من أشكال الدعاء أو الصلاة لحماية أنفسهم من المصائب....

وقبل ذلك, ذكر بعض الباحثين أن الرومان كانو يعتقدون أن آلهتهم تسكن في الغابات وسط الأشجار، وإذا ما أراد أحدهم التبرك بالآلهة قام بلمس خشب الأشجار، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن لمس الخشب وسيلة لإبعاد الشر.

اذاً فحُكم عبارة "المس الخشب" أو "دق الخشب" يدور بين أمرين : إن أراد صاحبها أن الخشب يدفع ضرا أو يجلب نفعا فهو شرك أكبر يخرج من الملة ويخلد صاحبه في النار إذا مات ولم يتب منه. أما إن اعتقد أن إمساك الخشب سبب لدفع العين فهذا باطل أيضا؛ لأنه جعل سببا ما ليس بسبب، وهذا يعده أهل العلم من الشرك الأصغر.

سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ :

الأخ الذي رمز لاسمه بأبي عمر، من دمشق يقول في رسالته: عند ذكر نعمة أنعم الله بها على أخ أو صديق يقوم البعض بالنقر على الخشب؛ تعبيراً عن الخوف من عين الحاسد، وبعضهم قد يطلب من الآخر النقر على الخشب بقوله: (دق الخشب)، فما حكم الشرع في هذا الفعل؟ أفتونا مأجورين إن شاء الله.

فأجاب:

هذا العمل منكر واعتقاد فاسد لا يجوز فعله، وإنما المشروع عند حصول النعمة أو السلامة من ضدها شكر الله، والثناء عليه، وسؤاله سبحانه تمام النعمة والعون على شكرها، كما قال عز وجل في كتابه العظيم: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ[1]، وقال سبحانه: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[2] وفق الله الجميع [3].

--------------------------------
[1] سورة إبراهيم الآية 7.

[2] سورة البقرة الآية 152.

[3] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.






يا شمس أعطيتك سن حمار أعطيني سن غزال 
*********************
هذه عبارة [1] منتشرة جدا في مجتمعنا, وما من أحد منا الا وقد قالها أو سمعها في صغره, اذا وقع ضرس من الطفل الصغير, تقول له أمه: ارميه إلى الشمس واسأل الشمس !! هذا سؤال لغير الله فهو شرك بالله عز وجل !! وسبحان الله, فقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما -وهو غلام صغير آنذاك- سؤال الله... عز وجل,

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : (يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله..) رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .

فمتى نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ونعلم أبنائنا التوحيد والعقيدة الصحيحة؟

وأصل هذه العبارة ذكره الشيخ العلاّمة مبارك الميلي رحمه الله رحمة واسعة في كتابه القيّم ، كتاب : تاريخ الجزائر القديم والحديث حيث قال:
" أما الديانة التي عرفها الأثريون لقدماء الجزائر فهي عبادة الشمس و القمر (وهما من معبودات المصريين) ، وعبادة بعض الحيوانات منها القرد و الثور و الكبش و التيس...وجد بجبل راشد [2] تمثال يدعى ((أتون)) كانوا يتخذونه إلهاً وهو صورة تيس على رأسه دائرة الشمس.
وكانوا يعظمون العيون و الأشجار والجبال، ويحترمون الأموات يشيدون لهم قبورا ضخمة.
وقد وقع شعبنا فيما يقرب من هذه الوثنية ((و التاريخ يعيد نفسه)) فمن آثار عبادتهم للشمس أن الولد حينما يثغر و تسقط سنه يرمي بها إلى الشمس، ويقول لها في بعض الجهات الشمالية ((أعطيتك فضة أعطني ذهب)) وفي بعض الجهات الجنوبية ((أعطيتك سن حمار أعطيني سن غزال)).." (1/75-76)

إذن : هي عبارة خاطئة بل خطيرة جدا فالله هو الذي يعطي ويأخذ ولادخل للشمس بالموضوع !! فلنحذر من هذه العبارة و أخواتها .. نسأل الله المغفرة

ـــــــــــــــ
[1] منهم من يقول :" يا شمس يا شموسة خدي سن الجاموسة! و أعطيني سن العروسة "!! و منهم من يقول :" يا شمس ، أعطيت لك سني عوضيه لي بسن الغزالِ" ... إلخ