ﺷﻴﺦ ﻭﻗﻮﺭ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻌﻼﺝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ..
ﺫﻫﺐ ﻭﻣﻌﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺮﺩﺩ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻙ .
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ..
ﻓﻈﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ .. ﻓﺴﺄﻝ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﺎﻟﺐ ﺩﻣﻮﻋﻪ :
ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ .. ﺑﻞ ﺗﺒﻜﻲ ﻷﻧﻬﺎ
ﺳﺘﻀﻄﺮ ﻟﻜﺸﻒ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﺃﺟﻨﺒﻲ ! .
ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻗﺎﺋﻠًﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ
ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﺗﺒﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ
ﺃﻭ ﺗﺮﺿﻰ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺸﻒ ﻭﺟﻬﻲ ؟ !
ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺴﻤﺖ
ﻟﻬﺎ ﺃﻳﻤﺎﻧﺎً ﻣﻐﻠﻈﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ –ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﺃﺑﺎﺡ ﻟﻬﺎ
ﺫﻟﻚ ﻟﻼﺿﻄﺮﺍﺭ ..
ﻭﺗﻠﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ [ ....... ﻓَﻤَﻦِ
ﺍﺿْﻄُﺮَّ ﻏَﻴْﺮَ ﺑَﺎﻍٍ ﻭَﻟَﺎ ﻋَﺎﺩٍ ﻓَﻠَﺎ ﺇِﺛْﻢَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ
ﻏَﻔُﻮﺭٌ ﺭَﺣِﻴﻢٌ ] ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 173:
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧﻔﺮﺕ ﻣﻨﻪ .. ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ
: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﻠﻢ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ !! ..
ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎً ... ﻓﺄﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻻ
ﺗﻬﺘﻚ ﺳﺘﺮﻱ – ﺗﻌﻨﻲ ﻏﻄﺎﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ – ﺇﻻ ﺇﺫﺍ
ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎﺡ ﻟﻚ ﺫﻟﻚ !!.. .
ﻓﺄﻗﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﺎﺣًﺎ ﻟﻺﺿﻄﺮﺍﺭ
ﺃُﺟﺮﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ .. ﻭﺃُﺯﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻷﺑﻴﺾ .. ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ..
ﻓﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻮﻻ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﻣﻤﻦ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻲ .. ﻭﻻ
ﻳﻤﺴﻨﻲ ﺭﺟﻞ ﺃﺟﻨﺒﻲ : ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ . ﻭﺧﺪﻣﺘﻲ
ﻟﻚ ﻭﻷﻭﻻﺩﻙ ..
ﻓﺄﻳﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﺝ ﻗﺪ ﻇﻬﺮﻥ ﻭﺑﺎﻟﻤﻮﺿﺔ
ﻗﺪ ﺍﻓﺘُﺘِﻦَّ
ﻟﻠﻪ ﺩﺭﻫﺎ ﻗﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ : ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ
---*---------*-------*------*------
